طرد نائب ديمقراطي من الكونغرس بعد اعتراضه على خطاب ترامب

طرد نائب ديمقراطي من الكونغرس بعد اعتراضه على خطاب ترامب
النائب الديمقراطي آل غرين

شهد مجلس النواب الأمريكي، مساء الثلاثاء، واقعة طرد للنائب الديمقراطي آل غرين من القاعة بسبب مقاطعته الرئيس دونالد ترامب أثناء إلقائه خطابه الأول أمام الكونغرس بمجلسيه منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل ستة أسابيع.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، مع بدء ترامب خطابه، أطلق عدد من البرلمانيين الديمقراطيين صيحات استهجان تعبيرًا عن رفضهم بعض تصريحاته، وتزايد التوتر عندما وجه رئيس مجلس النواب تحذيرًا للمعترضين بضرورة الالتزام بالهدوء، مهددًا بإخراج من يواصل مقاطعته، إلا أن النائب آل غرين رفض الامتثال للتحذير، ووقف رافعًا عصاه بينما صاح بصوت عالٍ ضد الرئيس.

مواجهة مفتوحة أمام الكاميرات 

لم تمر لحظات حتى تدخل موظفو الكونغرس، وقاموا بمرافقة غرين إلى خارج القاعة أمام أنظار ترامب وبقية أعضاء المجلس، ووسط دهشة الحضور، واصل ترامب خطابه دون الإشارة مباشرة إلى الحادث، بينما أظهرت بعض اللقطات المصورة ردود فعل متباينة بين النواب الجمهوريين والديمقراطيين، حيث ظهر بعضهم مبتسمًا بينما بدا آخرون في حالة صدمة.

سياق الخلاف السياسي 

يعد آل غرين من الشخصيات الديمقراطية البارزة التي عارضت سياسات ترامب بشكل صريح، وسبق أن طالب بعزله مرارًا خلال ولايته الأولى، متهمًا إياه بالعنصرية وتقويض المبادئ الديمقراطية الأمريكية، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها في مواجهة مفتوحة مع الرئيس، إذ سبق أن قاد عدة محاولات داخل المجلس لإدانة سياسات البيت الأبيض، خاصة في ما يتعلق بقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الأقليات.

وجاءت هذه الحادثة في سياق مناخ سياسي مشحون في الولايات المتحدة، حيث يتصاعد التوتر بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن عدد من القضايا الداخلية والخارجية.

ورأى مراقبون أن طرد آل غرين يعكس الانقسام العميق في المؤسسة التشريعية، إذ يرى الجمهوريون أن تصرفه غير لائق داخل الكونغرس، بينما يعتبره الديمقراطيون تعبيرًا مشروعًا عن معارضة السياسات الرئاسية.

ردود الفعل داخل الأوساط السياسية 

أثارت الواقعة ردود فعل واسعة داخل وخارج الكونغرس، حيث انتقد الجمهوريون تصرف غرين واعتبروه انتهاكًا للأعراف البرلمانية، مؤكدين ضرورة احترام الخطابات الرئاسية بغض النظر عن الخلافات السياسية، في المقابل، دافع عدد من الديمقراطيين عن زميلهم، واعتبروا موقفه "شجاعًا" في مواجهة ما وصفوه بـ"تجاوزات السلطة" من قبل ترامب.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه تعليق رسمي من البيت الأبيض حول الحادث، اكتفى الرئيس بمواصلة خطابه، فيما استمرت التفاعلات بشأن الواقعة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن طرد غرين كان خطوة ضرورية للحفاظ على النظام داخل القاعة، ومن يراه قمعًا لحرية التعبير داخل المؤسسة التشريعية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية